انطلقت، صباح أمس، أعمال الملتقى الخليجي التركي الأول للاستثمار والتطوير العقاري في إسطنبول بتركيا، بحضور أكثر من 350 من رجال الأعمال والمستثمرين والمحللين العقاريين وشخصيات بارزة تمثل كبرى شركات التطوير العقاري في الخليج وتركيا، وقد تم الإعلان خلال الملتقى عن إطلاق الاتحاد العقاري الإسلامي، والذي يهدف إلى دعم وتطوير الاقتصاد الإسلامي من خلال السوق العقاري، والعمل على المساهمة في تحقيق الريادة للدول الإسلامية في المعرفة والتنمية وجذب الاستثمارات العقارية.
وأكد رئيس المجلس التأسيسي للاتحاد الدكتور محمد المفرح بأن الاتحاد سيلعب دوره كمنظمة دولية اقتصادية تنموية غير ربحية، يقبل عضوية الشركات والكيانات العقارية ورجال الأعمال والخبراء المتخصصين في العقار في الدول الإسلامية، مضيفا بأن الاتحاد يحمل شخصية قانونية واعتبارية مستقلة، وله صلاحية إبرام العقود واقتناء واستعمال الأملاك الثابتة والمنقولة واستثمار موارده، كما يعمل على إطلاق مبادرات نوعية تدعم الاقتصاد المشترك ويسهم في توثيق العلاقات وتبادل الخبرات. وعبر الدكتور المفرح، خلال كلمته التي ألقاها، بحضور وزير التخطيط والبيئة التركي أردوغان بايراكطار، ونائب وزير الاقتصاد التركي أوجول اسيفيت، عن شكره لتركيا الشقيقة لاستضافتها الملتقى، وتقديم كل الدعم اللازم وتوفير كافة الاحتياجات وحفاوة الاستقبال، واستطرد المفرح قائلا: «في هذا اليوم، وفي هذا المكان، يجتمع قادة حقيقيون لهم القدرة على التأثير على ما يزيد على 175 مليار دولار من الاستثمارات المشتركة بين دول الخليج وتركيا»، وإنني أؤكد لكم من هذا المنبر بأن هذا الرقم ليس مبالغا فيه، ولم يتم تهويله. وأن المملكة تستحوذ على 68 % من حجم الاستثمار الخليجي في تركيا.
وأشار المفرح إلى أن الملتقى يعتبر مبادرة خلاقة لصناعة سوق عقارية مشتركة ذات رؤية عميقة وناضجة، حيث يقدم كل الإجابات عن الأسئلة التي يطرحها المستثمرون بحضور المسؤولين الرسميين، وأصحاب العلاقة في التخطيط والاقتصاد، والعقاريين الكبار، والبنوك وكبار المقاولين، والمستشارين العقاريين، لكي تتوفر جميع المعلومات ذات العلاقة ليتم تقديمها بكل مصداقية واحترافية للراغبين بالاستثمار والتطوير العقاري في المنطقة.